عملية اتخاذ القرارات
اولا:عناصر عملية اتخاذ القرارت
إن عملية صنع القرارات لها سمات خاصة تنفرد بها وهذه السمات تنبع من أهدافها وإزاء ذلك
فإن طبيعة اتخاذ القرار ينظر إليه من خلال عدة عناصر مجتمعة ولا يكتمل كيانها في غيبتها وتشمل مجموعة من العناصر أهمها:
أ- العناصر البنائية:
المتضمنة للدراسة المتعمقة التي تتسم بتبادل وجهات النظر ودراسة المعلومات واستظهار مدى كفايتها دون تباطؤ, وكذا عملية التخطيط التي تشمل دراسة القرارات السابقة والحالية واستشراف المستقبلية منها فهي عملية لا تنطوى على نشاط فردى بل جهد جماعي.
ب- العناصر الموضوعية:
وهى التي تلازم عملية اتخاذ القرار في جميع مراحلها وتعنى الشمولية والعموميةوأيضاً الاستمرارية فهي عملية مستمرة متعمقة متصلة.
ج- العناصر المجتمعية والبيئية:
بمعنى الوضع في الاعتبار لظروف من يمسهم القرار أو المخاطبين به فهي عملية تتأثر بالقيم والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع.
وقد تعددت نظريات صنع القرارات بينالمدرسة الواقعية والمختلطة والاستراتيجية وكذا بين النماذج الوصفية والتوصيفية كما نجد أن الاختلافات الفردية بين متخذي القرارات من أهم العوامل المؤثرة
في صنع القرار, وهو ما يتمثل في طبيعة وسمات صانع القرار.
ثانيا: طبيعة صنع القرارات:
إن عملية اتخاذ القرارات بصفة عامة بالنظر إلى مكوناتها وجوانبها وسماتها التي تنفرد بها وكذلك غاياتها وأهدافها وقد تعددت الآراء حول هذه الطبيعة.
فهناك رأى ينظر إلى طبيعة صنع القرارات من خلال عناصر القرارات وهي:
1- العناصر البنائية والتخطيطية :
هي العناصر التي تقوم عليها عملية اتخاذ القرار ولا غنى عنها وتتمثل في ما يلي:
- الدراسة المتأنية والمتعمقة:
تعتمد على دراسة المعلومات المتاحة بعمق, ثم استخلاص البدائل من خلال تبادل الآراء ومتابعة تغير الظروف، ولا يعنى التأني أن يكون هناك تباطؤ فثمة فارق كبير بين التأني والتباطؤ.
- التخطيط :
لابد أن تبنى عملية اتخاذ القرار على التخطيط الذي يعتمد على دراسة الماضي ومتابعة الحاضر واستشراف المستقبل, بحيث يصبح القرار متجاوباً مع الأحداث المتوقعة ومنتجاً لآثاره ومحققاً لغاياته التي يرمى إليها.
- الاعتماد على الجهود المشتركة :
حيث تبدأ بالإعداد والتحضير وجمع البيانات ثم تحليلها في صورة معلومات يتم تقييمها واستعراض البدائل المتاحة, ثم تقييم كل بديل لاختيار الأنسب كما تمتد إلى عملية الإشراف على التنفيذ والمتابعة ثم تقويم القرار نفسه فعملية اتخاذ القرار ليست فردية بل هي نتاج جهد جماعي مشتركيساهم فيها كل من له صلة
أو رابطة بها بحسب درجة مشاركته وهو ما يعرف بجماعية القرار الواحد .
2 - العناصر الموضوعية:
وهى تمثل جوهر عملية اتخاذ القرار وتلازمها في سائر مراحلها ويقصد بها العمومية والشمولية بمعنى أنها تصلح للتطبيق على جميع المنظمات أياً كانت طبيعتها وتشمل جميع جوانب المجتمع وتعتمد على سياسات دقيقة تحقيقاً للأهداف المنوطة بها .
3- العناصر المجتمعية والبيئية:
يقصد بها تأثر عملية اتخاذ القرار بظروف من يسمهم القرار أو المخاطبين به ومدى إمكانية تنفيذ القرار لتحقيق النتائج المرجوة منهكما يتأثر القرار بالقيم والعادات والتقاليد السائدة وكذلك العوامل الايكولوجية لبيئة القرار, وتعنى العوامل الداخلية الخاصة بمصدر القرار وسلطاته أو العوامل الخارجية التي تتعلق بالقوانين.
***
لواء دكتور . أحمد توفيق
أستاذ مساعد إدارة الازمات بالجامعة الامريكية
عضو مجلس إدارة الأكاديمية العربية للعلوم الأمنية